الصداع المستمر ، الأعراض والأسباب وطرق العلاج المتبعة

تعتمد شدة الصداع المستمر على السبب الحقيقي وراءه حيث يصنف السبب على أنه صداع نصفي مزمن أو صداع توتر صداع مزمن أو الصداع الجبهي.

وتجدر الإشارة إلى أنه يمكن تشخيص جميع هذه الحالات والسيطرة على نوبات الصداع بطريقة مناسبة،

ولكن يكون الصداع المستمر خطير إذا استمر الألم على الرغم من تناول المسكنات وفي هذه الحالة يجب طلب العناية الطبية الفورية لعدم حدوث أي مضاعفات

مواضيع أخري قد تهمك

• ما هي اسباب الشرقة اثناء النوم ومتي يجب الذهاب الى الطبيب ؟
• أفضل و أسرع علاج لهبوط الضغط المفاجئ
• ما هو الخيط المائي وطريقة استخدامه فى علاج اللثة والأسنان

ما هي الأعراض التي تدل على خطورة الصداع ؟

يوجد العديد من الأعراض التي قد تدل على شدة هذا النوع من الصداع والتي من أهمها الصداع المفاجئ و بدون أي سبب حيث أنه في تلك الحالة يعاني المريض من أعراض تدل على شدته و بالتالي يجب أن يتوجه إلى غرفة الطوارئ أو الطبيب فور الشعور به

ومن أشهر الأعراض التي تدل على خطورة الصداع هي ما يلي :

• حدوث الصداع المفاجئ، مما يعني أن الصداع ينتقل من الوضع الطبيعي إلى الشديد في أقل من 5 دقائق
• شدة الألم، أي شعور المريض بأن هذا هو أسوأ صداع ستشعر به في حياتك والألم يصبح مع الوقت غير محتمل
• صداع أثناء تناول أدوية المميعة الدم.
• الصداع المصحوب بعدة مشاكل تتعلق بجهاز المناعة والأمراض المزمنة مثل: السكري، الإيدز، العلاج بالستيرويد، وتلقي العلاج الكيميائي أو الإشعاعي
• الشعور بالصداع مع مجموعة أخري متنوعة من الأعراض المتعلقة بالجهاز العصبي مثل: تخدير أو ضعف في الذراعين أو القدمين أو قصور أو تقلصات عضلية في الكلام، أو صعوبة في الكلام، أو حدوث نوبات صرع وغيرها
• إذا استمر الصداع و أثر على الأنشطة اليومية والعمل
• حدوث الصداع بعد القيام باي مجهود بدني شديد مثل رفع الأثقال أو الجري أو حتى ممارسة الجنس
• بعد مرور 24 ساعة زيادة الألم المرتبط بالصداع
• ارتفاع درجة الحرارة وتيبس الرقبة والغثيان والصداع المستمر.
• الإصابة بالصداع بعد حادث أو إصابة.
• احمرار في أحد العينين.
• حدوث الصداع المتزامن مع العديد من المشاكل مثل " حدوث مشاكل في النظر ، أو المضغ أو فقدان الوزن بشكل مفاجئ
• إذا كان للمريض تاريخ طبي بما في ذلك السرطانات السابقة

ما هي أسباب الصداع المستمر ؟

هناك العديد من الأسباب المؤدية لحدوث الصداع المستمر والتي من أبرزها ما يلي :

1 - الإصابة بالتوتر (Stress)

يرتبط الصداع المستمر بالتوتر بشكل أساسي حيث انه عندما يكون الشخص متوترًا ترتعش عضلات الجسم بشكل عام وتكون هذه التشنجات أكثر حدة في منطقة الرقبة والرأس مما يتسبب في حدوث الصداع

و إذا كان الشخص يعاني من توتر مزمن فمن المحتمل أن يعاني من صداع مستمر

لذلك أنسب طريقة للتعامل مع هذه الحالة هو محاولة التخلص من التوتر والذي يمكن القيام به بعدة طرق مثل :

• ممارسة الرياضة
• التحدث إلى الأقارب أو الأصدقاء أو الخبراء.

2 - المعاناة من الجفاف (Dehydration)

يعتبر الجفاف من أهم أسباب الصداع المستمر، ويعتقد أن العلاقة بينهما ترجع إلى انخفاض كثافة الدم عندما تنخفض كمية الماء في الجسم، مما يعني انخفاض ضغط الدم وبالتالي وصول أكسجين أقل إلى الدماغ. .

وبالتالي ينبه الاعراض التالية على أهمية شرب الكمية المناسبة من الماء كل يوم مع مراقبة أعراض الجفاف التي من ابرزها ما يلي :

• تحول لون بول المريض إلى اللون الأصفر الداكن.
• العطش الشديد.
• جفاف الفم.

3 - الإصابة بفقر الدم (Anemia)

فقر الدم ، هي عبارة عن حالة صحية يكون فيها عدد خلايا الدم الحمراء منخفضًا وبالتالي تكون كمية الأكسجين التي يتم توصيلها إلى أنسجة الجسم منخفضة

و اعتمادًا على شدة الإصابة، ترتبط العدوى بفقر الدم (الأنيميا) مع بعض الأعراض المختلفة بما في ذلك:

• التعب والشعور بالضعف.
• ضيق التنفس.
• الصداع.

وبالتالي إذا كان لديك أي من هذه الأعراض، فمن الضروري استشارة الطبيب المختص للتحقق من مستويات خلايا الدم الحمراء في الجسم

4 – بعض الأمراض المزمنة

يعتبر الصداع المستمر هو أحد أعراض الأمراض المزمنة المختلفة مثل مرض السكري و الضغط و الثعلبة .

لذلك، إذا كنت تعاني من الصداع الذي يستمر لعدة أيام، فاستشر طبيبك الذي سيساعدك على اكتشاف أسبابه وعلاجه على وجه السرعة.

5 - المشاكل الهرمونية

وهي واحدة من أكثر المشاكل شيوعًا المسببة للصداع المستمر وخاصة عند النساء وذلك بعد انخفاض مستويات هرمون الأستروجين قبل الدورة الشهرية والتي بدورها يمكن أن تؤدي إلى الصداع وتكون محفزًا للصداع النصفي.

بالإضافة الى ذلك يمكن أن تسبب بعض الأشياء تغيرات في مستويات الهرمونات في الجسم كما يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالصداع المستمر والتي من أهمها :

• انقطاع الطمث.
• الحمل.
• الولادة.

6 - المعاناة من الجيوب الأنفية

مشاكل الجيوب الأنفية هي واحدة من اهم وأشهر مسببات الصداع المستمر وتجدر الإشارة إلى أن معظم حالات الصداع ناتجة عن الصداع النصفي المصحوب بأعراض مزعجة في الجيوب الأنفية.

و في حالة التهاب الجيوب الأنفية، قد تظهر الأعراض التالية والتي تتطلب استشارة الطبيب مثل :

• ارتفاع درجة حرارة الجسم.
• البلغم.
• الصداع المستمر.

لذلك، يُنصح الأشخاص المصابون بالتهاب الجيوب الأنفية بتناول أدويتهم بانتظام وحماية أنفسهم من تيارات الهواء والغبار ومسببات الحساسية الأخرى أو تهيج الجيوب الأنفية.

7 – بعض أسباب الصداع المستمر الأخرى

يوجد العديد من الأسباب الأخرى للصداع المستمر، بما في ذلك:

• تغير الساعة البيولوجية للجسم.
• اضطرابات النوم.
• تناول كمية كبيرة من الكافيين (Caffeine).
• اذا تم تناول كمية كبيرة من أدوية علاج الصداع.
• ورم في الدماغ (Brain tumor).

طرق الوقاية من الصداع المستمر

قبل محاولة علاج الصداع المستمر، إليك بعض الخطوات والترتيبات التي يمكنك اتخاذها لتقليل الصداع المستمر وتقليل نوبات الصداع النصفي:

• شرب الكثير من الماء وذلك لمنع الجسم من الإصابة بالجفاف.
• تناول الأدوية بانتظام لعلاج ارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية والصداع النصفي والأمراض المزمنة الأخرى.
• اتباع نظام غذائي متوازن غني بالألياف وقليلًا من الصوديوم.
• مارس التمارين الرياضية بانتظام لمدة نصف ساعة، مثل المشي البسيط.
• احصل على قسط كافٍ من النوم، ما لا يقل عن 8 ساعات في اليوم.
• يفضل التقليل من المشروبات المنشطة والأطعمة التي تحتوي على الكافيين مثل الشاي والقهوة
• ومن الممكن ايضا تجربة تدليك الرأس وذلك للتخفيف من شدة الألم.
• تجنب تعرض العين المباشر للضوء الساطع.
• غطِ رأسك وارتدِ نظارة شمسية واستخدم مظلة للابتعاد عن أشعة الشمس.
• قم بتغطية أنفك وفمك عند تعرضك لتيارات الهواء لمنع نوبات الصداع النصفي.

علاج الصداع المستمر

عند علاج الصداع المستمر، يعتمد الأطباء على طبيب أعصاب لتشخيص سبب الصداع بشكل صحيح. قد يطلب طبيبك عدة فحوصات لتحديد سبب الصداع، بما في ذلك ما يلي:

• سؤال المريض عن التاريخ الطبي له ولأسرته لمعرفة سبب الصداع المستمر.
• فحص العين.
• فحص الأذن.
• اختبارات الدم.
• اختبار السائل الشوكي.
• أشعة مقطعية.
• التصوير بالرنين المغناطيسي.

بعد تحديد سبب الصداع المستمر، يصف الأطباء العلاج على أساس كل حالة على حدة وبالتالي فان العلاج المناسب لضغط الدم لمرضى ضغط الدم والمضادات الحيوية في حالات السكتة الدماغية والمضادات الحيوية في حالة العدوى الفيروسية والأدوية المضادة للفيروسات في حالات العدوى الفيروسية.

في حالات الجفاف الشديد أو ضربة الشمس قد يحتاج المرضى إلى التغذية الوريدية كجزء من علاج الصداع المستمر.