ما هي أعراض سرطان الرحم

يعد سرطان الرحم من أنواع السرطانات التي تصيب المرأة دون ظهور أي أعراض حيث انه بطيء الانتشار ، ولكن هناك العديد من النساء تعاني من بعض من المضاعفات الأخرى

ولذلك من خلال تلك المقالة سنتعرف بصورة تفصيلية عن أعراض سرطان الرحم والأسباب الرئيسية وراء حدوثه

قد يهمك أيضاً

• ما هي أعراض مرض سرطان القولون
• ما هي أعراض التبويض أو ما هي علامات نزول البويضة ؟

أعراض سرطان الرحم

في الكثير من الحالات قد لا تظهر أي أعراض على النساء المصابات بسرطان الرحم أما البعض الأخر قد تكون الأعراض المصاحبة مرتبطة بأسباب صحية أخرى.

و يحدث سرطان الرحم بسبب التكاثر السريع لخلايا الرحم وبصورة غير الطبيعية

وهناك نوعان رئيسيان منه ،

• النوع الأول : سرطان بطانة الرحم " Endometrial cancer " ويمثل هذا النوع حوالي 95٪ من جميع حالات السرطان.
• النوع الثاني : ساركوما الرحم " Uterine sarcomas " وهي نوع نادر يؤثر على الأنسجة العضلية للرحم وقد أطلق عليه عضل الرحم، " Myometrium "

و أعراض سرطان الرحم تنقسم بشكل أساسي الى أعراض شائعة و اقل شيوعا وهي على النحو التالي :

1 - أعراض سرطان الرحم الأكثر شيوعاً

• نزيف مهبلي مستمر بين دورات الحيض
• استمرار حدوث الحيض دون انقطاع
• غزارة الدورة الشهرية مع حدوث بعض من التغيرات فيها سواء اللون أو الرائحة وغيرها من الصفات الأخرى
• حدوث نزيف مهبلي بصورة غير طبيعية : ويعد هذا من أكثر أعراض سرطان الرحم شيوعًا لأنه يبدأ على شكل إفرازات مائية بكمية قليلة من الدم ثم يزداد بشكل ملحوظ بمرور الوقت،
• و على الرغم من أن معظم حالات النزيف المهبلي غير الطبيعي لا يتعلق بسرطان الرحم إلا أنه ارتبط ذلك بسبب أن اغلب المصابات بسرطان الرحم يتم تشخيصهن في فترة انقطاع الطمث أو يسمي بسن اليأس " Menopause " وتشير ملاحظة النزيف المهبلي خلال تلك الفترة الى وجود مشكلة

2 - أعراض سرطان الرحم الأقل شيوعاً

يوجد العديد من أعراض سرطان الرحم الأقل شيوعا بين النساء المصابة بالمرض ، ولكن من أبرزها ما يلي :

• وجود آلام أسفل البطن و يزداد أثناء الجماع
• فقدان غير مبرر للوزن وبصورة غير طبيعية
• ظهور بعض من الإفرازات المائية ذات رائحة مزعجة وكريهة
• صعوبة في التبول
• ظهور دم في البول " Hematuria " والذي قد يكون مرتبطًا بفقر الدم " Anemia" أو زيادة عدد الصفائح الدموية " Thrombocytosis" أو ارتفاع نسبة مستوي السكر في الدم.

3- أعراض سرطان الرحم المتقدمة

هناك بعض من أعراض سرطان الرحم التي تظهر في بعض من الحالات المرضية و ذلك عند تدهور الحالة ، ومن أبرزها ما يلي :

• الغيثان و التقيؤ
• الشعور بالتعب و الإرهاق بصورة مستمرة
• هناك بعض من الحالات تعاني من الألم في منطقة الحوض والظهر وأيضا القدمين
• فقدان الشهية والشبع

ما هي أسباب سرطان الرحم ؟

ينشأ سرطان الرحم من التطور غير الطبيعي وانقسام الأنسجة في الرحم وعنق الرحم ويزداد خطر الإصابة بهذا السرطان بسبب بعض من العوامل الأخرى

• عدوى فيروس الورم الحليمي البشري " HPV - Papiloma Virus" : وهو عبارة عن مرض ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي.
• و يمكن أن تصاب بهذا الفيروس عند ممارسة الجنس مع شخص مصاب به بالإضافة الى أن هناك أنواع عديدة من فيروسات الورم الحليمي وهي لا تسبب جميعها سرطان عنق الرحم حيث أن بعضها يسبب الثآليل التناسلية (Verrucae) والبعض الآخر لا يسبب أي علامات أو أعراض تظهر لسرطان عنق الرحم.
• الزواج المبكر: وذلك بعد السنة التي تلي حدوث الدورة الشهرية للفتاة في سن مبكر جداً
• التدخين: تتفاعل المواد الكيميائية الموجودة في السجائر مع خلايا الرحم وتزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
• ضعف الجهاز المناعي.
• تناول موانع الحمل لمدة تزيد عن 5 سنوات
• ولادة ما يزيد عن 5 أطفال

ما هي مضاعفات سرطان الرحم

• تخثر الدم.
• فشل كلوي.
• ناسور.
• نزيف.

كيفية تشخيص سرطان الرحم

في حالة الاشتباه في الإصابة بسرطان الرحم سيسأل الطبيب المرأة بعض الأسئلة حول التاريخ الطبي لعائلتها ثم يجري فحصًا بدنيًا. بالإضافة الى انه قد يحتاج الطبيب إجراء المزيد من الاختبارات للتأكيد ، وهي كالتالي :

• فحص مسح عنق الرحم

وهو عبارة عن اختبار روتيني يهدف إلى الكشف عن وجود أي تغيرات غير طبيعية في خلايا الرحم والبحث عن سرطان الرحم

و يتم إجراء هذا الاختبار بشكل روتيني بسبب أنه بسيط للغاية ويعد الطريقة الوحيدة للكشف عن تغيرات خلايا عنق الرحم وعلاجها قبل أن تتحول إلى سرطان عنق الرحم

• التنظير المهبلي " Colposcopy " وخزعة عنق الرحم " Biopsy "

من الممكن تأكيد تشخيص سرطان الرحم عن طريق التنظير المهبلي وأخذ خزعة من أنسجة عنق الرحم وخاصة عند النساء الحوامل وذلك من اجل التأكيد إذا كان هناك أي خلايا السرطانية متواجدة خارج بطانة عنق الرحم وتحديد مكانها

• خزعة مخاطية من غشاء عنق الرحم (قطع وكحت Curettage)

وذلك للكشف عن وجود الخلايا السرطانية في قناة عنق الرحم " Cervical canal of uterus "

• خزعة مخروطية (Cone biopsy)

أو ما يعرف باسم استئصال الأنسجة باستخدام لولب السلك الكهربائي LEEP، و يتم استخدام هذه الطرق من اجل جمع عينة من أنسجة عنق الرحم وفحصها مجهرياِ

علاج سرطان الرحم

ف حالة إذا تم الكشف عن سرطان عنق الرحم في مرحلة مبكرة فان هذا يزيد من فرصة الشفاء ، بالإضافة الى انه قد تحمل المريضة وتنجب طفلاً بعد الانتهاء من العلاج بشكل امن تماماً

و يتضمن علاج سرطان الرحم مع الحالات المتقدمة إزالة الخلايا السرطانية بالكامل مما قد يؤدي ذلك إلى العقم وعدم القدرة على الإنجاب في وقت لاحق من الحياة

و الطرق العلاجية المتبعة تتضمن ما يلي :

• استئصال كلا من الرحم " Hysterectomy " والغدد الليمفاوية في منطقة الحوض وفي بعض من الحالات قد يقتضي الأمر في استئصال كلا من المبيضين (Ovaries) وقناتي فالوب (Fallopian tubes).
• العلاج بالإشعاع (Radiotherapy).
• العلاج الكيميائي (Chemotherapy).

ما هي الحالات التي تتطلب استشارة الطبيب ؟

على الرغم من استبعاد الإصابة بسرطان الرحم عند ملاحظة وجود نزيف مهبلي غير طبيعي،

إلا أن هذا قد يتطلب الذهاب الى الطبيب المختص من أجل العمل على معرفة التشخيص المناسب والسبب وراء هذا النزيف

وقد يقوم الطبيب بطرح العديد من الأسئلة المتعلقة بذلك ومنها : الأعراض التي تعاني منها المريضة و السبب وراء ذلك و مدي تكرارها وأيضا فترات الظهور وغيرها من الأسئلة الأخرى وذلك بهدف الوصول الى السبب الأساسي

كما أنه قد يقوم الطبيب ببعض من الفحوصات سواء كانت داخلية أو طلب إجراء الفحوصات الخارجية

طرق الوقاية من سرطان الرحم

من ناحية أخرى، من المهم أيضًا اتباع بعض الأساليب والإجراءات التي يمكن أن تساعد في الوقاية وتقليل أعراض سرطان الرحم، بما في ذلك:

• مسحة عنق الرحم الدورية المبكرة كل ثلاث سنوات وذلك بعد تجاوز الفتاة سن 21.
• اتخذ الاحتياطات اللازمة عند ممارسة الجنس لحماية النفس من الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي
• الإقلاع عن التدخين بشكل كلي
• ممارسة بعض من التمارين الرياضية بانتظام.
• البعد عن التوتر والضغط النفسي وممارسة تمارين الاسترخاء وغيرها
• اتبع نظامًا غذائيًا صحيًا ومتوازنًا يشمل الخضار والفواكه والحبوب الكاملة وغيرها من العناصر الغذائية الأخرى

يمكن أن تساعد معرفة أعراض سرطان الرحم في الكشف عن المرض مبكرًا، حيث تبلغ معدلات الشفاء والعلاج 100٪ تقريبًا إذا تم اكتشافه مبكرًا، وتنخفض هذه النسبة مع تقدم مرحلة المرض.