ألم العصب الخامس وماهي اسبابه وكيف يتم تشخيصة
الم العصب الخامس يتميز بانه يوجد في منطقة الوجه و يستمر بضع ثوانٍ في كل مرة ، وقد يكون ينتج بسب مجموعة متنوعة من المحفزات، مثل الأكل أو تنظيف الأسنان بالفرشاة وغيرها
ولذلك في السطور التالية سنتحدث بشكل تفصيلي عن اعراض الم العصب الخامس وما هي أسبابه وكيف يتم تشخيصه
أعراض ألم العصب الخامس
يوجد العديد من الاعراض الخاصة بالم العصب الخامس ، و من ضمنها ما يلي :
- وجود الم مستمر في المناطق التي يغذيها العصب الخامس " العصب ثلاثي التوائم " بما في ذلك الخد والفك، والأسنان، واللثة، والشفتين وفي الكثير من الأحيان يوجد في منطقة العين و الجبهة
- من الممكن ان يتمركز الألم في بقعة واحدة او ينتشر بشكل أوسع
- الألم يصيب جانبا واحدا من الوجهة في الكثير من الأحيان ، ولكنه نادرا ما يؤثر على جانبي الوجه
- وجود الام باستمرار مع الشعور بالحرقان قبل ان يتطور و يصل الى الم يشبه التشنج لألم العصب الخامس " العصب الثلاثي التوائم "
- حدوث نوبات من الالم أو و الهجمات المؤلمة بشكل عفوي نتيجة عند القيام بأحد الأشياء مثل " لمس الوجه، أو المضغ، أو التحدث، أو تنظيف الأسنان" و غيرها ، بالإضافة الي انه تصبح النوبات اكثر تكرارا و شدة مع مرور الوقت
- تتراوح نوبات الألم من بضع ثواني و استمرارا الى عدة دقائق حسب طبيعة الحالة
- من الممكن حدوث نوبات من الألم الشديد و الغير محتمل أو الناري أو الوخز الذي يشبه الصدمة الكهربائية الشديدة
- بالإضافة الى ان نوبات الم العصب الخامس قد تستمر أياما او أسابيع او شهورا او كثر من ذلك اذا لم يتم علاج الحالة ، نتيجة الى ان هناك الكثير من الأشخاص الذين يمرون بفترات كبيرة لا يعانون فيها من الم العصب الخامس
ما هي أسباب ألم العصب الخامس
اشهر ابرز أسباب الم العصب الخامس ما يلي :
- يزداد تهيج الم عندما يوجد وعاء دموي يضغط على العصب الخامس مما يؤدي الى تلف الطبقة المحيطة به والتي تسمي " غمد المايلين " او الطبقة الواقية
- كما ان هناك العديد من الامراض التي تتسبب في ذلك مثل " مرض التصلب المتعدد الذي يقوم بإصابة غمد الميالين " ، كما انه في بعض من الأحيان قد يضغط الورم او الشرايين المتشابكة على العصب الخامس
- القيام بأحد العمليات الجراحية ومن ثم إصابة العصب الخامس " العصب ثلاثي التوائم" ، او التعرض لحادث او لسكتة دماغية
محفزات الألم
يوجد مجموعة من المحفزات التي تساعد علي زيادة الشعور بالم العصب الخامس ، ومن أهمها ما يلي :
- الحلاقة
- التحدث
- لمس أو غسل الوجه
- تعرُّض الوجه لهواء خفيف
- تناوُل الطعام
- تناوُل المشروبات
- غسل الأسنان بالفرشاة
- الابتسام
- وضع مستحضرات التجميل
من هم أكثر عرضة بألم العصب الخامس
يوجد الكثير من الناس الذين يصبحون أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بالألم العصب الخامس ، ومن أهم عوامل الخطر ما يلي :
- الم العصب الخامس اكثر شيوعا لدي الأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم سن الـ 50 عام
- النساء يصبحون اكثر عرضة للإصابة بالم العصب الخامس اكثر من الرجال
- زيادة الإضرابات بسبب ارتفاع ضغط الدم
- وجود بعض من الامراض الوراثية المسؤولة عن تكوين الاوعية الدموية في الدماغ
في بداية الإصابة بالم العصب الخامس قد يكون شيئا طبيعيا لدي بعض من الاشخاص حيث انه لا يتسبب في تهديد الحياة ، ولكنه اذا ترك ولم يتم علاجه سيصبح اكثر سواء و الألم لن يحتمل مع مرور الوقت
ما هي مضاعفات ألم العصب الخامس
اشهر و ابرز المضاعفات الخاصة بالم العصب الخامس ما يلي :
- مشاكل بالعين مثل " حدوث ازدواج في الرؤية ، و فقدان منعكس القرنية "
- مشاكل في الفك مثل " ضعف الفك مع مرور الوقت ، و عدم قدرة علي المضغ بصورة طبيعية "
- تنميل أو تخدير جزئي في المنطقة المصابة بالألم.
كيفية تشخيص ألم العصب الخامس
يوجد العديد من الطرق التي يتم بها تشخيص الم العصب الخامس ، ومن أهمها ما يلي :
أولاً الفحص الجسدي
يقوم الطبيب بسؤال العديد من الأسئلة التي من خلالها يمكنه تشخيص حالة المريض ، ومن أهمها ما يلي :
01. طبية الألم : ولابد من وصفة بشكل دقيق ، حيث ان الم العصب الخامس يكون مفاجئا و يشبه الصدمة الكهربائية
02. مكان الألم : وأيضا يجب علي المريض تحديد موقع الألم بعناية ، حيث ان ذلك يساعد الطبيب في معرفة أجزاء الوجهة المتأثر بالأم و بالتالي معرفة مدي الإصابة
03. محفزات الألم : يقوم الطبيب بالسؤال أيضا عن المحفزات او الأشياء التي يفعلها المريض و تزيد من الم العصب الخامس ، ومنها تناول الطعام او التحدث او غيرها من الأشياء الأخرى التي قمنا بذكرها بالأعلى
ثانياً القيام بفحص عصبي
يقوم الطبيب بفحص أجزاء من وجهك مع القيام بلمس مناطق متعددة و بشكل عشوائي وذلك حتي يتمكن من معرفة السبب الرئيسي للألم و هل الاعراض ناتجة عن ضغط شيء علي العصب الخامس او هناك شيء اخر
ثالثاً الفحوصات مثل التصوير بالرنين المغناطيسي
في الكثير من الأحيان يقوم الطبيب بطلب اجراء فحص بالرنين المغناطيسي على الرأس حتي يستطيع تحديد ما اذا كان الشخص يعاني من التصلب المتعدد أو يوجد ورم يضغط علي العصب الخامس " العصب الثلاثي التوائم "
كما ان هناك بعض من الحالات التي يحتاج فيها الطبيب الى حقن صبغة في الوعاء الدموي حتي يتمكن من رؤية الشرايين والاوردة بشكل واضح و يصل الى التشخيص السليم
طرق علاج الم العصب الخامس
تتعدد طرق علاج الم العصب الخامس ، ولكن من أهم الطرق المتبعة ما يلي :
أولاً العلاج الدوائي
لا يتم استخدام المسكنات العادية مع الأشخاص الذين يعانون من الم العصب الخامس حيث انه يعطي أي نتائج ، ولكن الطبيب يقوم بوصف العديد من الأنواع الأخرى المختلفة ومنها ما يلي :
أ- مرخيات العضلات ، او باسط للعضلات : ومن الممكن تناولها بمفردها أو اخذها مع الادوية الأخرى مثل مضادات الاختلاج
ب- مضادات الاختلاج : وهي تقوم بمنع العصب الخامس من التهيج
ت- مضادات الاكتئاب ثلاثي الحلقات : يقوم الطبيب بوصف مضادات الاكتئاب وذلك حتي يتم التحكم و تقلقل الاعراض
ثانياً العلاج الجراحي
تعدد طرق العلاج الجراحي الخاصة بالم العصب الخامس ، ولكن من اهمها ما يلي :
أ- ضغط البالون
يقوم الطبيب بإدخال بالون هوائي في الفراغ الذي يقع بين العصب الخامس " العصب ثلاثي التوائم " وقاعدة الجمجمة ، وعندما ينتفخ البالون ، يتم ضغط العصب على العظم الصلب ، مما يؤدي إلى تلف عزل العصب وذلك حتى لا تشعر بالألم عند القيام باللمسات الخفيفة
ب- حقنة الجلسرين
الجلسرين يتم حقنها في السائل الشوكي المحيط بالعصب ثلاثي التوائم " العصب الخامس " في قاعدة الجمجمة ، ويعمل هذا على تلف العزل المحيط بالعصب مما يخفف من الألم
ت- تخفيف ضغط الأوعية الدموية الدقيقة
وهنا يقوم الطبيب بالعمل على اخراج او تحريك الاوعية الدموية التي تؤثر على العصب الخامس
ث- استئصال العصب الخامس
وفى تلك الحالة يتم قطع جزء من العصب الثلاثي التوائم " العصب الخامس " لتخفيف الألم
ج- الاستئصال الموجات الترددية
في البداية يقوم الطبيب بتحديد المنقطة المصابة داخل العصب الخامس ، ومن ثم يتمكن من ارسال تيار كهربائي الى تلك المنقطة لتخفيف الإحساس
.
00 التعليقات