اعراض الحمل خارج الرحم وأبرز الأسباب المؤدية لذلك

يتطلب الحمل خطوات عديدة في جسم المرأة بداية من الإخصاب ووصلا إلى الولادة و إحدى هذه الخطوات هي عندما تتحرك البويضة المخصبة وتصل إلى الرحم من اجل أن تلتصق به

أما في حالة الحمل خارج الرحم فانه لا تلتصق البويضة الملقحة بالرحم حيث أنه بدلاً من ذلك قد يتصل بقناتي فالوب أو تجويف البطن أو عنق الرحم.

وبالتالي فانه لا تستطيع البويضة المخصبة أن تنمو بشكل صحيح في أي مكان آخر غير الرحم ، على الرغم من أنه قد يظهر اختبار الحمل أن المرأة حامل بالفعل

يحدث الحمل خارج الرحم في حوالي 1 من كل 50 حالة حمل (20 لكل 1000). يمكن أن يكون الحمل خارج الرحم غير المعالج حالة طبية طارئة وبالتالي فانه يمكن أن يقلل العلاج الفوري من مخاطر الإصابة بمضاعفات الحمل خارج الرحم ويزيد من فرصة الحصول على حمل صحي في المستقبل وتقليل المضاعفات الصحية

ومن خلال تلك المقالة سنتعرف بشكل تفصيلي عن الحمل خارج الرحم واهم الأسباب والطرق المتبعة في علاجه

مواضيع أخري قد تهمك

• الطرق التي يمكن اتباعها من اجل علاج الأملاح في القدم
• أعراض الناسور العصعصي وأهم الأسباب و طرق العلاج المتبعة
• ما هو الناسور الشرجي ، أهم الأسباب وطرق العلاج المتبعة

ما هي الأسباب الرئيسية في حدوث الحمل خارج الرحم

في الكثير من الحالات فانه قد لا يكون السبب الأساسي في أحداث الحمل خارج الرحم واضحا بشكل كافي ، ولكن قد يرتبط حدوثه بالكثير من الأسباب التي من أبرزها ما يلي :

• حدوث التهابات أو ندب في قناة فالوب سواء كانت نتيجة حالة طبية سابقة أو نتيجة حدوث عدوى أو القيام بأي من العمليات الجراحية
• بعض من العوامل الهرمونية
• حدوث تشوهات جينية
• عيوب خلقية
• بعض من الحالات الطبية التي تؤثر على شكل وحالة قناتي فالوب والأعضاء التناسلية

بالإضافة الى ذلك فان الطبيب المختص يقوم بإعطائك الأسباب الأكثر دقة ووضوح حسب طبيعة الحالة أمامه

من هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بأحداث الحمل خارج الرحم

الأمر ليس مقتصر على فئة معينة من النساء ، حيث وجد أن جميع النساء الناشطات جنسياً هن معرضات لخطر الحمل خارج الرحم.

ولكن يوجد الكثير من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة به ، والتي من أبرزها ما يلي :

• إذا كانت سن الأم 35 سنة أو أكبر
• إذا كانت المريضة لديها تاريخ جراحة الحوض أو جراحة البطن أو الإجهاض المتعدد
• إذا كان هناك تاريخ مرض التهاب الحوض (PID - Pelvic Inflammatory Disease)
• تاريخ الانتباذ البطاني الرحمي " Endometriosis "
• إذا حدث الحمل على الرغم من ربط قناة فالوب أو استخدام اللولب الرحمي
• إذا حدث الحمل بمساعدة أدوية أو إجراءات الخصوبة
• التدخين الشره
• إذا حدث قبل ذلك الحمل خارج الرحم
• اذا كان هناك تاريخ للأمراض التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي " Sexually Transmitted Infections (STIs) " مثل السيلان " Gonorrhea " أو الكلاميديا " Chlamydia Infection "
• إذا كان هناك تشوهات هيكلية في قناتي فالوب والتي تجعل من الصعب على البويضة أن تتحرك وتصل الى الرحم

لذلك إذا كنت تعاني من أي من عوامل الخطورة التي بالأعلى فانه يجب الذهاب الى الطبيب المختص والقيام ببعض الفحوصات التي قد يحتاج اليها الطبيب والقيام بالإجراءات اللازمة من اجل تقليل مخاطر الحمل خارج الرحم في المستقبل وللحد من المضاعفات التي قد تحدث

ما هي أعراض الحمل خارج الرحم ؟

يوجد العديد من الأعراض الشائعة للحمل خارج الرحم التي من أبرزها الغثيان والشعور بألم الثدي

بالإضافة الى الأعراض الأخرى والتي قد تشير إلى حالة طبية طارئة وتحتاج الى العناية الفورية ، والتي من أبرزها ما يلي :

• ألم شديد في البطن أو الحوض أو الكتفين أو الرقبة
• ألم شديد يحدث في جانب واحد من البطن
• حدوث نزيف مهبلي خفيف وفى بعض الحالات قد يزداد سواء
• الشعور بالدوار أو الإغماء
• ضغط المستقيم

ولذلك إذا كنت تعلمين أنك حامل ولديك بالفعل أي من الأعراض السابقة فانه يجب الاتصال بالطبيب المعالج على الفور وطلب العناية الطبية

كيفية تشخيص الحمل خارج الرحم ؟

بالرغم من أنه لا يمكن تشخيص الحمل خارج الرحم عن طريق الفحص البدني ألا انه قد يستمر الطبيب المختص في القيام بإجراء بعض من الفحوصات البدنية من اجل استبعاد أي من العوامل الأخرى.

بعد ذلك يتم التطرق على طرق التشخيص التي من أبرزها :

الموجات فوق الصوتية عبر المهبل : و يتضمن ذلك إدخال أداة خاصة تشبه العصا في المهبل حتى يتمكن الطبيب من معرفة ما إذا كان كيس الحمل داخل الرحم أو خارجه

القيام ببعض فحوصات الدم وذلك من اجل تحديد مستويات هرمون hCG والبروجسترون ، حيث أن هذه الهرمونات تتواجد أثناء الحمل

وبالتالي إذا بدأت مستويات تلك الهرمونات في الانخفاض أو ظلت كما هي دون تغير لبضعة أيام ولم يكن هناك كيس حمل في مكانه عند استخدام الموجات فوق الصوتية فهذا يدل على أن الحمل قد يكون خارج الرحم.

بالإضافة الى ذلك فانه إذا كانت المرأة لديها أعراض شديدة مثل : الألم الشديد أو النزيف فقد لا يكون لديك الوقت الكافي من إتمام الخطوات السابقة

حيث أنه في الحالات القصوى يمكن أن تتمزق قناتي فالوب مما يتسبب ذلك في نزيف داخلي حاد وبالتالي سيقوم طبيبك بعد ذلك بإجراء جراحة طارئة لتوفير العلاج الفوري

ما هي الطرق المتبعة في علاج الحمل خارج الرحم ؟

يعد الحمل خارج الرحم ليس آمنًا للأم وبالتالي فانه لن يكون الجنين قادرًا على النمو بالشكل الطبيعي حتى النضج

وبالتالي و من أجل الصحة الفورية وخصوبة الأم على المدى الطويل فانه من الضروري إزالة الجنين في أسرع وقت ممكن

و قد تختلف خيارات العلاج اعتمادًا على موقع وتطور الحمل خارج الرحم والتي من أبرزها ما يلي :

أولاً : الطرق الدوائية

أحد الأدوية الشائعة المستخدمة هو الميثوتريكسات (Rometrix - الروماتريكس)

حيث وجد أن عقار الميثوتريكسات يوقف نمو الخلايا سريعة الانقسام مثل خلايا الكتلة التي تحدث خارج الرحم

ولكن يجب إجراء اختبارات دم منتظمة للتأكد من أن الدواء يعمل بشكل سليم و فعالاً

ولكن هناك بعض من الاثار الجانبية التي قد تحدث والتي تشبه أعراض الإجهاض ومن أبرزها ما يلي:

• تشنج
• نزيف
• مرور الأنسجة

نادرًا ما يلزم إجراء العمليات الجراحية بعد حدوث ذلك ، حيث أنه لا يحمل الميثوتريكسات نفس مخاطر تلف قناة فالوب المصاحبة للجراحة.

وبالرغم من ذلك فانه لن تتمكني من الحمل لعدة أشهر بعد تناول هذا الدواء.

ثانياً : الطرق الجراحية

يوصي العديد من الجراحين بإزالة الجنين وإصلاح أي ضرر داخلي قد حدث

ويتم ذلك من خلال شق البطن ومن ثم إدخال كاميرا صغيرة من خلاله للتأكد من أنه يمكنهم رؤية عملهم بعد ذلك يقوم الجراح بإزالة الجنين وإصلاح أي تلف لقناتي فالوب

وفى حالة إذا لم ينجح الإجراء، قد يكرر الجراح شق البطن، ولكن هذه المرة من خلال شق أكبر وذلك في حالة تلف قناتي فالوب ، وفى الحالات المتقدمة قد يحتاج الطبيب إلى إزالة قناتي فالوب أثناء الجراحة