دليلك الشامل حول بطانة الرحم السميكة

بطانة الرحم السميكة أو تضخم بطانة الرحم هي حالة تصبح فيها بطانة الرحم أكثر سمكًا، و الرحم هو جزء من الجهاز التناسلي ويقع في منطقة الحوض عند النساء وتحده المثانة من الأمام والمستقيم في الخلف

وتجدر الإشارة إلى أن الرحم مسؤول عن العديد من الوظائف الإنجابية، بما في ذلك الحيض، وانغراس الجنين، والحمل، والمخاض، والولادة، كما انه يمكن تقسيم الرحم إلى ثلاثة أجزاء: قاع الرحم وجسم الرحم وعنق الرحم ويتكون الرحم من ثلاث طبقات يمكن وصفها على النحو التالي:

• الطبقة الداخلية: وهي الطبقة الأكثر أهمية حيث أنها عالية التخصص ومهمة للوظيفة الإنجابية والدورة الشهرية لأنها تستجيب للتغيرات الهرمونية التي تنتج عن المبيضين.
• الطبقة الوسطى: وهي الطبقة العضلية المكونة بشكل أساسي من خلايا العضلات الملساء التي تمثل معظم حجم الرحم وتسمى هذه الطبقة عضل الرحم
• الطبقة الخارجية: هي الطبقة الرقيقة من خلايا الأنسجة الظهارية التي تغطي الرحم تسمى الطبقة المحيطة أو المصلية.

لذلك ومن خلال تلك المقالة على موقع Operazi أفضل موقع لتقديم خدمة تقسيط العمليات للمرضي سنتحدث بشكل تفصيلي عن بطانة الرحم السميكة وانواعها وطرق الوقاية منها

مواضيع اخري قد تهمك

• كل ما تريد معرفته عن عملية ترقيع طبلة الاذن
• كل ما تريد معرفته حول عملية عرق النسا والطرق الصحيحة والمتبعة فى علاج شدة الالم
• كيفية اجراء عملية الوتر المقطوع

بطانة الرحم السميكة

الدورة الشهرية تكون عبارة عن سلسلة من التغييرات الشهرية التي يمر بها جسم المرأة تحت تأثير التغيرات الهرمونية استعدادًا لاحتمال الحمل ، و يتحكم كل من الإستروجين والبروجسترون في هذه التغييرات حيث يطلق أحد المبيضين بويضة كل شهر

وبالتالي يبدأ سماكة بطانة الرحم في الزيادة نتيجة لتأثيرات هرمون الاستروجين المرتفع في عملية تسمى الإباضة ويساعد هرمون البروجسترون في تحضير الرحم لبويضة مخصبة لتزرع و بعد البويضة المخصبة يتم إطلاقها متحركًا من المبيض إلى أسفل قناة فالوب ، و من ثم يتناقص هرمون الاستروجين والبروجسترون مما يؤدي إلى امتصاص الجسم للبويضات وتساقط بطانة الرحم وخروجها عبر المهبل في عملية يطلق عليها " الحيض "

في الواقع، سيختلف سمك البطانة الطبيعية للرحم طوال فترة حياة المرأة وكذلك في مراحل مختلفة من الدورة الشهرية نفسها، حيث تقل احتمالية حدوثها أثناء الحيض، لذلك عادة ما يكون سمكها 2-4 مم خلال هذه الفترة. ثم تزداد إلى ما بين 5-7 ملم في السماكة بعد توقف الدورة الشهرية وقبل حدوث النزيف الإباضة: وهي ما بين اليوم السادس والرابع عشر من الدورة الشهرية، ويزداد سمكها إلى حوالي 11 ملم عند الإباضة ويصل حدها الأقصى إلى 16 ملم في اليوم 14 وما بعده، وهو مرتبط بسماكة بطانة الدورة الشهرية.

ولكن فترة ما بعد سن اليأس عادة ما يكون سمك بطانة الرحم أقل من 5 مم، وأثناء الحمل يزداد سمك بطانة الرحم مع استمرار الحمل.

ما هي أنواع بطانة الرحم السميكة ؟

يمكن تقسيم بطانة الرحم السميكة إلى شكلين رئيسيين و يمكن التعبير عن كل منهما على النحو التالي:

• سمك بطانة الرحم النمطي " Endometrial Hyperplasia without atypia " و تتميز هذه الحالة بزيادة إنتاج خلايا بطانة الرحم مما يؤدي إلى زيادة سماكة بطانة الرحم، وتكون الخلايا طبيعية في هذه الحالة ومن غير المحتمل أن تنتقل هذه الخلايا إلى الخلايا السرطانية حيث انه عادة ما تتوقف هذه الخلايا عن النمو من تلقاء نفسها بمرور الوقت ولكن يمكن علاجها بالأدوية في بعض الحالات ،
• سمك بطانة الرحم اللانمطي " Atypical Endometrial Hyperplasia " وفى تلك الحالة تكون خلايا بطانة الرحم غير طبيعية وبالتالي يجب معالجة تضخم بطانة الرحم اللانمطي بشكل مناسب قبل أن تتطور الحالة إلى مشكلة أكثر خطورة

ما هي أسباب بطانة الرحم السميكة ؟

في الواقع، قد يكون الأستروجين الزائد أو عدم كفاية هرمون البروجسترون هو السبب الكامن وراء بطانة الرحم السميكة وبالتالي قد يكون هذا بسبب السمنة أو استخدام الأدوية التي تحاكي هرمون الاستروجين أو استخدام جرعات عالية من العقاقير لدى النساء اللواتي لم يخضعن لاستئصال الرحم بسبب استخدام طويل الأمد للأستروجين بعد انقطاع الطمث

حيث تحتوي هذه الحالات على مستويات عالية من هرمون الاستروجين مع عدم كفاية نسب البروجسترون، أو عدم انتظام الدورة الشهرية، خاصة المرتبطة بمتلازمة تكيس المبايض أو العقم،

وقد تنخفض مستويات هرمون الاستروجين بشكل مزمن بعد انقطاع الطمث. إما بسبب توقف الإباضة بعد انقطاع الطمث، أو أن تصبح ناقصة بسبب الإباضة غير المنتظمة في الفترة السابقة لانقطاع الطمث،

و من المهم ملاحظة أن هناك عوامل خطر تزيد من خطر الإصابة بزيادة سماكة بطانة الرحم، ومن بين هذه العوامل هي ما يلي :

• الانتماء للعرق الأبيض.
• يبدأ الحيض " الدورة الشهرية " في وقت مبكر من الحياة.
• المعاناة من السمنة المفرطة
• التدخين
• عدم حدوث الحمل.
• لديك تاريخ مرضي لحالات صحية معينة، مثل مرض السكري ومرض المرارة ومتلازمة تكيس المبايض وأمراض الغدة الدرقية.
• تجاوز الخامسة والثلاثين من العمر.
• لديك تاريخ عائلي للإصابة بسرطان المبيض أو القولون أو الرحم.
• تأخّر الوصول إلى سن اليأس.

 ما هي أعراض بطانة الرحم السميكة ؟

قد تعاني النساء المصابات بسماكة بطانة الرحم من الكثير من الأعراض، والتي يمكن وصفها على النحو التالي :

• نزيف حيض غير طبيعي ، ويكون هو العرض الرئيسي للإصابة ببطانة الرحم السميكة
• فترات غزيرة من الطمث " Menorrhagia " أو نزيف حيض يستمر لفترة أطول من المعتاد
• انقطاع الطمث " Amenorrhea " وهو غياب الحيض حتى بلوغ سن اليأس.
• الوقت بين دورات الحيض قصير حيث انه تكون الدورة الشهرية الطبيعية خلال 21 يومًا.
• النزيف المستمر بين دورات الحيض.
• نزيف الرحم بعد انقطاع الطمث أي فترة ما بعد سن اليأس
• حدوث دورات شهرية عديمة الاباضة والتي تسمي " Anovulatory periods "
• ظهور حب الشباب
• المعاناة من ألم وجفاف المهبل.
• فرط نمو شعر الجسم.
• حدوث الهبات الساخنة.
• تقلب المزاج.
• ألم أثناء الجماع.
• الشعور بالإرهاق الشديد.
• تسرع القلب " Tachycardia " حالة من زيادة في معدل ضربات القلب.

ما هي الطرق الصحيحة من اجل الوقاية من حدوث بطانة الرحم السميكة ؟

هناك مجموعة كبيرة من النصائح لتقليل احتمالية زيادة سمك بطانة الرحم عن الحدود الطبيعية والتي يمكن تلخيصها في السطور التالية :

اختيار العلاج الهرموني " Hormone Replacement Therapy " المناسب وذلك في حال الحاجة لأخذه حيث أنه يوصى بتناول بعض من العلاجات التي تحتوي على مكونات هرمون الاستروجين والبروجسترون وذلك حسب تعليمات الطبيب وتحت إشرافه ولا يفضل تناول علاجًا يحتوي على هرمون واحد فقط

من المهم إبلاغ الطبيب المعالج بأي أدوية أو وصفات عشبية أو مكملات تستخدم للتحكم في أعراض انقطاع الطمث حيث انها قد تحتوي على الأستروجين وبالتالي هذا قد يزيد من بطانة الرحم السميكة

الحافظ على وزن جسمك المثالي وانتبه لفقدان الوزن إذا كنت تعاني من السمنة المفرطة

ينصح بالإقلاع عن التدخين وذلك لأنه من العوامل التي تؤدي زيادة سماكة بطانة الرحم

متي يجب الاتصال بالطبيب و طلب الاستشارة الطبية على الفور ؟

هناك بعض من الحالات التي يجب الذهاب فيها وطلب العناية الطبية على الفور ، ويمكن تلخيصها على النحو التالي :

• آلام الحوض.
• ألم أثناء التبول.
• إفرازات مهبلية غير طبيعية.
• الجماع المؤلم.
• تقلصات مؤلمة.
• نزيف حاد أو غير طبيعي.
• نزيف مهبلي بعد سن اليأس.