ما هي أسباب مرض التهاب المفاصل الروماتويدي وطرق العلاج المتبعة

التهاب المفاصل الروماتويدي يؤثر على الغشاء الزلالي الذي يغطي المفصل " Synovium " مما يتسبب في حدوث تورمات والذي بدوره يمكن أن يؤدي إلى آلام شديدة في المفاصل والتي يمكن أن تشوه شكل المفصل في نهاية المطاف.

والأشخاص المصابون بالتهاب المفاصل الروماتويدي Rheumatoid Arthritis مع مرور الوقت يعانون أثناء القيام بتنفيذ ببعض الأعمال البسيطة مثل فتح القارورة أو المشي وغيرها

و عادةً ما يظهر التهاب المفاصل الروماتويدي بين سن 40-60 ويصيب النساء بمعدل ضعفين ثلاث أضعاف أكثر من الرجال ولكنه قد يصيب أيضًا الأطفال الصغار وكبار السن.

والى الآن لا يوجد علاج نهائيا لالتهاب المفاصل الروماتويدي، ولكن من الممكن أن تعيش حياة طويلة ونشيطة إذا تم علاجه بشكل صحيح والذي يتضمن حماية المفاصل و تغيير نمط الحياة

مقالات أخري قد تهمك

• أفضل الطرق المتبعة في علاج الدهون الثلاثية
• الطرق المتبعة فى علاج حرقان البول عند النساء
• أفضل علاج تقرحات الفم من الصيدلية

ما هي أسباب مرض التهاب المفاصل الروماتويدي

يحدث التهاب المفاصل الروماتويدي عندما تنتقل خلايا الدم البيضاء " التي تتمثل وظيفتها الطبيعية في مهاجمة البكتيريا والفيروسات " من الدورة الدموية إلى الأغشية التي تغطي المفاصل

حيث أن خلايا الدم البيضاء هي السبب الأساسي في التهاب الغشاء الزليلي مما يؤدي ذلك إلى إطلاق البروتينات التي تؤدي بدورها إلى زيادة سماكة الغشاء الزليلي على مدى شهور أو سنوات

بالإضافة الى انه يمكن أن تتسبب تلك البروتينات في تلف الغضاريف والعظام والأوتار والأربطة القريبة من المفصل، وبالتالي تؤدي الى فقدان المفصل بشكل تدريجي وانحناءه الطبيعي حتى ينكسر تمامًا ويصبح غير قادر على أداء وظيفته الطبيعية مرة أخري

والى الآن ، لا يعرف الأطباء سببا واضحا وراء تلك العمليات التي تؤدي في النهاية إلى الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدية ، ولكن الاحتمال الأكيد هو نتيجة لمجموعة من العوامل الوراثية ونمط الحياة، مثل التدخين والعوامل البيئية مثل الفيروسات

عوامل خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي

هناك الكثير من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي ، ومن ابرزها ما يلي :

• الجنس: حيث أن النساء هم أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي من الرجال
• العمر: في معظم الحالات يظهر التهاب المفاصل الروماتويدي بين سن 40-60 و لكنه يمكن أن يصيب كبار السن وحتى الأطفال.
• التدخين: حيث أنه يزيد التدخين من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي ، وبالتالي فان الإقلاع عن التدخين بشكل مبكر قد يقلل من خطر الإصابة به مع مرور الوقت
• تاريخ العائلة: حيث أن الأشخاص الذين أصيب أفراد أسرتهم بالتهاب المفاصل الروماتويدي سابقاً هم أكثر عرضة للإصابة به من غيرهم
• و لا يعتقد الأطباء أن التهاب المفاصل الروماتويدي وراثي بشكل مباشر، ولكن يوجد قابلية للإصابة به.

ما هي أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي

تتضمن العلامات والأعراض المصاحبة لالتهاب المفاصل الروماتويدي ما يلي

أولاً : الأعراض الأولية

العلامات والأعراض الأولية تظهر في المفاصل الصغيرة في بداية الأمر و في الغالب يتسبب التهاب المفاصل الروماتويدي في حدوث الكثير من المشاكل للعديد من المفاصل في آن واحد،

• حيث أنه يصيب في المرحلة الأولى المفاصل الصغيرة مثل :
• مفصل المعصم
• كفيّ اليدين
• الكاحلين
• كفتي القدمين

ولكن مع الحالات المتقدمة من التهاب المفاصل الروماتويدي يمكن استشعار أعراضه في الكثير من الأماكن الأخرى مثل

• الكتفين
• المرفقين
• الركبتين
• حوض الوركين
• الفك
• العنق.

ثانياً : الأعراض الشائعة

يوجد أيضا عدد من العلامات والأعراض الأخرى الشائعة لالتهاب المفاصل الروماتويدي ، والتي من ابرزها ما يلي :

• آلام في المفاصل.
• إرهاق.
• احمرار كفيّ اليدين وتورمهما.
• تورم في المفاصل.
• حساسية المفاصل لِلّمْس.
• حمّى.
• أن يشعر المريض بالتصلب وخاصة في الصباح وقد يستمر 30 دقيقة على الأقل " وتعد تلك هي أهم علامة على وجود التصلب الروماتويدي"
• فقدان الوزن.
• نشوء نتوء صلبة تحت الجلد في الذراعين.

ثالثاً : حدة وشدة الأعراض

تختلف أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي في شدتها بين الأشخاص وبعضهم البعض وقد تظهر أحيانًا ثم تختفي،

و يطلق على الفترات التي يكون فيها المرض أكثر فاعلية ونشاط " باسم الهجوم أو النوبة" ، وذلك مقارنة مع باقي فترات الهدوء النسبي و التي تختفي فيها أعراض المرض

ومن أشهر الاعراض شدة:

• التورم.
• الألم.
• الهزال.
• اضطرابات النوم.

طرق تشخيص التهاب المفاصل الروماتويدي

يبدأ التشخيص عادةً من خلال قيام الطبيب المختص بفحص بدن المريض والمفاصل المصابة بالإضافة الى السؤال عن بعض من الأسئلة الهامة حول العلامات والأعراض المصاحبة لذلك

كما أنه من الممكن طلب بعض من الفحوصات التأكيدية الأخرى مثل :

01 – قياس معدل سرعة ترسيب كرات الدم الحمراء

هو عبارة عن اختبار يقيس مدى سرعة ترسيب خلايا الدم الحمراء في عينة من الدم غير المتخثر ، حيث أنه عادة ما يُظهر بمستويات أعلى وخاصة اذا كان هناك أي التهابات في الجسم

02 – بعض من فحوصات الدم الأخرى

هناك بعض من فحوصات الدم التي يمكن إجرائها من اجل البحث عن الأجسام المضادة التي تسبب الروماتيزم، وهو عامل الروماتويد (RF - Rheumatoid factor) ومضاد الببتيد السيتروليني المضاد للحلقات (Anti - Cyclic citrullinated peptide - anti - CCP)

حيث انه و بشكل عام، قد توجد مضادات العامل الروماتويدي والببتيدات الحلقية (anti CCP) في دم مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي ولكن ليس في جميع الحالات

بالإضافة الى انه قد يكون وجود هذه المستضدات في الدم مؤشرًا على زيادة خطر تلف المفاصل وخاصة اذا تم العثور عليهم في المراحل المبكرة من التهاب المفاصل الروماتويدي،

ليس هذا وحسب ، بل يمكن رؤيتها أيضاً في المرضى الذين يعانون من الالتهابات المزمنة مثل السل النشط، وبعض أمراض المناعي الذاتي " Autoimmune Disease " والذئبة، ومتلازمة شوغرن (Sjogren's syndrome).

03 – بعض الفحوصات الأخرى

هناك بعض من الفحوصات الأخرى التي يمكن طلبها مثل :

• فحص السوائل في المفصل.
• تصوير الأشعة السينية.

أفضل الطرق المتبعة في علاج مرض التهاب المفاصل الروماتويدي

لا يوجد علاج شافي تماما لحالات التهاب المفاصل الروماتويدي، ولكن تهدف جميع العلاجات المتاحة إلى تقليل الالتهاب بصورة كبيرة وأيضا تقليل الألم ومنع أو توقف تقدم الضرر والوصول الي مراحل متقدمة

بالإضافة الى انه يمكن أن يؤدي العلاج المبكر والمكثف في حالات التهاب المفاصل الروماتويدي إلى إبطاء وتقليل خطر تلف المفاصل والمساعدة في تقليل مخاطر الإعاقة بشكل كبير

و يتكون العلاج المتاح بشكل أساسي من الأدوية ، إلا أن هناك بعض من الحالات المصابة الشديدة تتطلب التدخل الجراحي وذلك وفقا لطبيعة الحالة.

وتتضمن طرق علاج الروماتويد على النحو التالي :

أولاً : الأدوية

حيث أنه يمكن للأدوية المضادة لالتهاب المفاصل الروماتويدي أن تخفف من الألم وتبطئ أو توقف تطور تلف المفاصل تمامًا ، و تشمل هذه الأدوية ما يلي :

• أدوية غير ستيرويدية (NSAIDs) مضادة للالتهاب.
• الأدوية التي تحتوي على الكورتيكوستيرويدية (Corticosteroids) ، مثل بريدنيزون (Prednisone) حيث أنها تعمل على تقليل الالتهاب والألم وإبطاء عملية تلف المفاصل
• أدوية مضادة للروماتيزم لتغيير نمط المرض.
• مضادات عامل نخر الورم ألفا عامل ( Tumor necrosis factor alpha)‏ اختصاره (TNFα) و هو بروتين تفرزه خلايا الجهاز المناعي أو الخلايا المحللة للبروتين في الجسم، والتي، إذا تم إنتاجها بكميات زائدة، يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي.
• مضاد مستقبلات الأنيترلوكين -1 IL-1، وهو نفس المادة الكيميائية التي تحدث بشكل طبيعي في الجسم، والتي تحجب مضاد مستقبل IL-1 وتمنع العملية الكيميائية من التسبب في حدوث الالتهاب.
• دواء أباتاسبت (Abatacept) : يعمل على تقليل الالتهاب وتلف المفاصل عن طريق تدمير نوع من خلايا الدم البيضاء.
• ريتوكسيماب ، حيث أنه يعمل على التقليل من عدد الخلايا البائية في الجسم ، لأن الخلايا البائية تشارك في الالتهاب

ثانياً : الجراحة

كجزء من العلاج الجراحي لالتهاب المفاصل الروماتويدي، يمكن القيام بأحد الإجراءات التالية:

• استبدال كامل للمفصل
• إصلاح الوتر.
• إزالة الغشاء الزليليّ.