عملية تسليك الوريد البابي الكبدي
تجلط الوريد البابي portal vein thrombosis (PVT)هو عبارة عن جلطة دموية تحدث في الوريد البابي والمعروف أيضًا باسم الوريد البابي الكبدي " the hepatic portal vein " حيث يسمح هذا الوريد بتدفق الدم من الأمعاء إلى الكبد و بالتالي يمنع PVT تدفق الدم هذا ، و على الرغم من أن تخثر الوريد قابل للعلاج إلا أنه يمكن أن يهدد الحياة.
لذلك ومن خلال تلك المقالة على موقع Operazi أفضل موقع لتقديم خدمة تقسيط العمليات للمرضي سنتحدث بشكل تفصيلي عن أسباب تخثر الوريد البابي وكيفية اجراء عملية تسليك الوريد البابي الكبدي
مواضيع اخري قد تهمك
- كيفية اجراء عملية الوتر المقطوع
- عملية الناسور العصعصي بالليزر
- أنواع العمليات الجراحية التي يتم اجرائها في البطن
ما هي أسباب تخثر الوريد البابي الكبدي ؟
أي مشكلة تسبب تجلط الدم يمكن أن تؤدي إلى تجلط الوريد البابي لذلك يختلف السبب باختلاف عمر الشخص ،وبالتالي فانه يمكن تقسيم الأسباب على النحو التالي :
01 - الأطفال حديثي الولادة
السبب الأكثر شيوعًا لتجلط الوريد البابي عند الأطفال هو عدوى الحبل السري عند الولادة
02 - الأطفال الأكبر عمرًا
اما في الأطفال الأكبر سنًا، يعد التهاب الزائدة الدودية وتعفن الدم أكثر الأسباب شيوعًا، حيث يمكن أن تنتشر العدوى إلى الوريد البابي، مما يؤدي إلى تجلط الدم.
03 - البالغين
هناك العديد من الأسباب عند البالغين والعديد من المرضى، حيث يوجد أكثر من سبب لتجلط الوريد البابي، وهي كالآتي:
- زيادة عدد كريات الدم الحمراء.
- أنواع معينة من السرطان، مثل سرطان الكبد أو الكلى أو البنكرياس أو الغدة الكظرية.
- تشمّع الكبد.
- الحمل.
- التعرّض لإصابة أو ضربة على الكبد.
- اضطراب يزيد من احتمالية حدوث تجلط الدم.
- العمليات الجراحيّة.
- تسمّم الدم داخل البطن.
- أمراض التهاب الأمعاء.
- في حوالي ثلث المرضى، يكون سبب تجلط الوريد البابي غير معروف.
ما هي عوامل التي تزيد من خطر الاصابة بتخثر الوريد البابي ؟
عندما يتدفق الدم بشكل غير منتظم في الجسم، فمن المرجح أن تتشكل جلطات الدم بالإضافة الى ان هناك عددًا من عوامل الخطر التي يمكن أن تسهم في هذه الحالة.
و تشمل بعض العوامل التي تعد أكثر شيوعًا ما يلي:
- التهاب البنكرياس
- التهاب الزائدة الدودية
- عدوى بحرية من جذع الحبل السري عند الرضع
- كثرة الحمر أو كثرة كريات الدم الحمراء
- سرطان
- موانع الحمل الفموية
- تليف الكبد
- مرض الكبد
- صدمة أو إصابة
بالإضافة الى انه تشمل عوامل الخطر الأخرى التي يمكن أن تؤدي إلى تخثر الوريد البابي الحمل والجراحة حيث انه في كلتا الحالتين تتجلط الدم بسهولة أكبر مما يحد من تدفق الدم إلى الأطراف الأخرى و في الحالات الأكثر شدة يمكن أن تؤدي هذه العوامل إلى مضاعفات تهدد الحياة
ما هي أعراض تجلط الوريد البابي؟
في كثير من حالات ، قد يكون لديك أعراض قليلة أو لا تظهر على الإطلاق. ولكن بعض الأعراض الأكثر شيوعًا لسكتة دماغية أقل حدة هي:
- آلام في الجزء العلوي من البطن
- انتفاخ البطن من السوائل الزائدة في البطن
- حُمى
بالإضافة الى انه إذا كانت لديك حالة أكثر خطورة من تجلط الوريد البابي فقد تكون مصابًا بفرط ضغط الدم البابي أو ارتفاع ضغط الدم داخل الوريد البابي
و يمكن أن تتسبب هذه الحالة في تضخم الطحال بسبب الضغط الذي يتداخل مع تدفق الدم الطبيعي
و مع تضخم الطحال، ينخفض عدد خلايا الدم البيضاء، مما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى و يمكن أن يسبب ارتفاع ضغط الدم البابي أيضًا دوالي المريء أو دوالي المعدة التي تعني " تضخم الأوعية الدموية بشكل غير طبيعي" والتي يمكن أن تنزف بسهولة
تشمل الأعراض الخطيرة الأخرى لتجلط الوريد البابي ما يلي:
- ارتفاع درجة الحرارة
- قشعريرة
- آلام الكبد
- يتقيأ الدم
- اصفرار الجلد أو اليرقان
- دوالي ونزيف معدي
- براز دموي أو قطراني
كيفية تشخيص حالات تخثر الوريد البابي الكبدي
تعتبر أعراض تخثر الوريد البابي الكبدي فريدة من نوعها، ويمكن لطبيبك عادةً اكتشاف جلطة دموية في الوريد البابي إذا كان لديك:
- تضخم الطحال
- نزيف الدوالي
- تقيؤ الدم
- التهابات الكبد
و هناك أيضًا اختبارات يمكن أن تساعد في الكشف عن حجم وخطر تجلط الوريد البابي والتي من ابرزها ما يلي :
01 - الموجات فوق الصوتية دوبلر " Doppler ultrasonography "
هذا اختبار غير جراحي يعمل على ارتداد الموجات الصوتية عن خلايا الدم الحمراء العاملة. بينما تستخدم الموجات فوق الصوتية التقليدية الموجات الصوتية لإنشاء الصور حيث إنها تظهر تدفق الدم و من ناحية أخرى يمكن استخدام التصوير بالموجات فوق الصوتية دوبلر لمراقبة الدورة الدموية داخل الأوعية الدموية و يمكن استخدام هذا من اجل تشخيص تجلط الوريد البابي وتحديد شدته
02 - التصوير المقطعي المحوسب " CT Scans "
يستخدم التصوير المقطعي أو التصوير المقطعي المحوسب التصوير بالأشعة السينية والمعالجة لإنشاء صور للعظام والأوعية الدموية
و من اجل تحديد الجلطات الدموية يقوم الأطباء بحقن الصبغة في الوريد، والتي تظهر في الأشعة المقطعية.
03 - التصوير بالرنين المغناطيسي للبطن
يستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) موجات الراديو والمغناطيس لتحديد:
- عدم انتظام تدفق الدم
- الدوران
- تورم في البطن
- اذا كان هناك أي ضغط او كتل على أعضاء أخرى بما في ذلك الكبد
وبالتالي يمكن أن يساعد الاختبار أيضًا في تحديد الأورام التي تشبه أنسجة الجسم الأخرى حيث غالبًا ما يستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي لتوضيح نتائج اختبارات التصوير الأخرى، مثل التصوير المقطعي المحوسب (CT).
04 - تصوير الأوعية الدموية
هذا الإجراء الأكثر توغلاً هو اختبار بالأشعة السينية ينتج صورًا لتدفق الدم داخل الشريان أو الوريد.
حيث سيحقن الطبيب صبغة خاصة مباشرة في الوريد ويستخدم اختبار تصوير يسمى التنظير الفلوري لفحص الدورة الدموية داخل العضو المصاب وتحديد الجلطات الدموية.
ما هي خيارات العلاج المتاحة لحالات تجلط الوريد البابي
يعتمد العلاج إلى حد كبير على السبب الأصلي لتجلط الدم. بالنسبة لتجلط الوريد البابي، ستركز توصيات العلاج على إذابة الجلطة أو منع النمو طويل الأمد.
أولاً : الأدوية
بالنسبة لتجلد الوريد البابي الحاد، فانه يوصي الأطباء عادةً بالأدوية كعلاج للتخثر و يمكن لهذه الأدوية الموصوفة أن تحل جلطات الدم من أجل النمو التدريجي للجلطة يمكن وصف دواء مضاد للتخثر للمريض " مميع للدم " مثل الهيبارين وذلك للمساعدة في منع الجلطة من التكرار وأي فرط في النمو.
بالإضافة الى انه قد يوصي الطبيب أيضًا بحاصرات بيتا إذا كنت تعاني من حالة أكثر خطورة و التي تسبب نزيفًا في المريء حيث ان تلك الادوية تساعد في تقليل الضغط البابي ووقف أي خطر من حدوث نزيف مفرط.
دواء آخر بوصفة طبية قد يوصي به طبيبك هو أوكتريوتيد – ocetrotide يساعد هذا الدواء في تقليل تدفق الدم إلى الكبد وخفض ضغط البطن من اجل وقف النزيف و يمكن حقن هذا الدواء مباشرة في الوريد.
وفى حالة إذا أصبت بتجلط الوريد البابي (خاصة عند الرضع) بسبب عدوى، فقد يصف لك طبيبك دواء مضادًا حيويًا لعلاج مصدر العدو
ثانياً : التطويق Banding
قد تسبب بعض الحالات الشديدة من تجلد الوريد البابي نزيفًا من دوالي في المريء أو المعدة و لوقف النزيف، يتم إدخال شريط مطاطي من خلال الفم إلى المريء لربط الدوالي.
ثالثاً : الجراحة " عملية تسليك الوريد البابي "
اعتمادًا على شدة إصابة جلطة الوريد البابي قد يوصى بالخيارات الجراحية كحل أخير حيث انه قد يوصي الطبيب بإجراء عملية تسليك الوريد البابي و يتضمن الإجراء وضع أنبوب بين البوابة والأوردة الكبدية لمنع النزيف الزائد وتقليل الضغط الوريدي
في بعض حالات تلف الكبد الشديد، قد يحتاج طبيبك إلى زراعة كبد.
.
01 التعليقات
محمد وحيد عثمان
جلطة وريد بابي مع ورم